قدمت القافلة الوردية، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، عيادتها المصغرة الخاصة لمركز مشيرف الصحي في إمارة عجمان، بهدف مساندة إحدى العيادات الطبية التابعة لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، في تقديم التطعيمات اللازمة لمرضاها، وتوفير الفحوصات الصحية للمراجعين، والتطعيمات الطبية للأطفال خلال الظروف الراهنة، التي تشهد انتشار فايروس كورونا المستجد كوفيد 19، في جميع أنحاء العالم.
وتعكس القافلة الوردية، المعنية بتعزيز الوعي بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه، من خلال هذه المبادرة جانباً من جهودها المتواصلة في تعزيز الوعي والتثقيف الصحي بين مختلف الأفراد، كما تعبر عن القيم والمبادىء التي تدخل ضمن مسؤولياتها والتزاماتها المجتمعية، عبر تقديم الخدمات للمجتمع الإماراتي في مكافحة السرطان والحد من حالات الإصابة به.
بدورها توجهت د. عهود محمد بن أحمد، المدير الفني لمركز مشيرف الصحي بالشكر والثناء لإدارة القافلة الوردية بجمعية أصدقاء مرضى السرطان بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، على تعاونهم مع مركز مشيرف الصحي بعجمان في توفير العيادة المصغرة المتنقلة لتقديم خدمة تطعيم الأطفال من المركبة، لافتة إلى أن جهودها جعلت المركز يقدم خدماته بصورة منظمة وبجودة عالية.
وقالت بن أحمد: "قدمت القافلة الوردية بسرعة استجابة وتعاونها نموذجاً وطنياً فريداً يحتذى به في ظل جائحة فايروس كورونا المستجد، حيث حرصت وزارة الصحة ووقاية المجتمع على استمرارية برنامج التطعيمات الوطني لتحصين الأطفال، وواصلت تقديم المطاعيم من العيادة المتنقلة المصغرة للقافلة التي تراعي أفضل وأعلى معايير الصحة والسلامة، وتتخذ أقصى الإجراءات الاحترازية".
أسهمت مسيرة فرسان القافلة الوردية عبر أعوامها العشرة، في تبديد الأوهام والخرافات المتعلقة بسرطان الثدي، وصححت لدى الكثير من أفراد المجتمع، المفاهيم الخاطئة المرتبطة به، فضلاً عن تقديم الكشف المبكر المجاني والدعم المادي والمعنوي للمرضى، وللمراكزالصحية والمستشفيات في مختلف أنحاء الدولة.
وتوفر القافلة الوردية الفحوصات الطبية المجانية للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات، لا سيما أن تكلفة إجراء الفحوصات بغية الكشف عن المرض، إذ تقدر تكلفة الفحص الشعاعي الواحد (الماموغرام) والتصوير بالأشعة فوق الصوتية مبلغ1000 درهم.
وتمكنت القافلة الوردية من تحقيق إنجاز لافت، خلال مسيرة فرسانها العاشرة، بتوفير أكثر من 11ألف فحص مجاني للكشف عن سرطان الثدي، بمناسبة مرور عشرة أعوام على انطلاقها، حيث استقبلت 8316 امرأة، و2761 رجلاً، قدمها 350 طبيباً وممرضاً، وأكثر من 190 عيادة يومية، وثابتة.
كما تمكنت المسيرة من رفع الوعي المجتمعي، عبر باقة من الأنشطة، وورش العمل التي نظمتها بموازاة، في مختلف إمارات ومدن الدولة، لتعزيز ثقافة الفحوصات الذاتية والمبكرة، وتبديد المفاهيم المغلوطة والشائعة، والعادات الخاطئة حول المرض.