مجتمع علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط يحث على التحوّل الرقمي

مجتمع علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط يحث على التحوّل الرقمي

·         المؤتمر السنوي لجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط يسلّط الضوء على آخر مستجدات المشهد الإقليمي

·         كبار الخبراء يناقشون موضوع تعزيز القيمة المقدّمة لأصحاب المصلحة

·         الجمعية تطلق أول دليل إقليمي لأفضل الممارسات في مجال علاقات المستثمرين

  اختتم المؤتمر السنوي الثاني عشر لجمعية الشرق الأوسط لعلاقات المستثمرين (MEIRA) وسط اهتمام وتفاؤل كبيرين، وتوقعات بتزايد أهمية علاقات المستثمرين في المنطقة.

وأكد المؤتمر الذي عقد افتراضياً تحت عنوان "تعزيز القيمة لأصحاب المصلحة"، على أهمية الدور الاستراتيجي لعلاقات المستثمرين في التطوير المستمر لأسواق رأس المال في المنطقة.

وشهد أكبر تجمّع لخبراء الاستثمار في أسواق رأس المال الإقليمية مناقشات متنوعة حول علاقات المستثمرين. فقد أجمع العديد من المشاركين على أنه من المتوقّع ان تشهد أسواق رأس المال وعلاقات المستثمرين نمواً مستداماً، بدفع من الأهمية المتزايدة للاعتماد الرقمي في هذا المجال، ما من شأنه ان يحفّز المزيد من المشاركة من قبل أصحاب المصلحة.

وقال أندرو تاربوك رئيس جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط خلال كلمته الترحيبية: "تبرز أهمية موضوع هذا العام "تعزيز القيمة لأصحاب المصلحة" بشكل كبير في جمعية الشرق الأوسط لعلاقات المستثمرين، لا سيما ان جائحة "كوفيد-19" ساهمت في تحول ضخم في طريقة تعاملنا مع أصحاب المصلحة. من هنا، يسعدنا أن نعلن عن دليل جمعية علاقات المستثمرين بالشرق الأوسط الخاص بأفضل الممارسات في علاقات المستثمرين، الذي يعد من بين الأوائل في المنطقة. وبالإضافة إلى أنه يتوّج سنوات عديدة من الخبرة في هذا المجال، يقدّم الدليل العديد من الرؤى الفريدة حول الشرق الأوسط الأوسع. ولا يسعني إلا ان أؤكد على اننا في جمعية علاقات المستثمرين بالشرق الأوسط سنستمر بدعم المزيد من التميّز في وظيفة علاقات المستثمرين، وجميع الأنشطة المرتبطة بها".

كما شهد المؤتمر هذا العام إطلاق جمعية الشرق الأوسط لعلاقات المستثمرين الدليل إقليمي لأفضل الممارسات في مجال علاقات المستثمرين، وهو الأول من نوعه في المنطقة. وبصفتها هيئة مهنية لعلاقات المستثمرين، تمثل جمعية الشرق الأوسط لعلاقات المستثمرين أفضل الممارسات، بينما يقدّم الدليل معلومات قيّمة تم جمعها في كتاب مرجعي واحد سهل الاستخدام لممارسي العلاقات المستثمرين أينما كانوا.

وكان من المتحدثين البارزين في المؤتمر الدكتور مارك موبيوس، الشريك في "موبيوس كابيتال بارتنرز" وخبير الأسواق الناشئة، الذي خاطب الجمهور حول إمكانية التعافي الاقتصادي على شكل حرف V ما بعد فترة "كوفيد-19"، بالإضافة إلى أهمية الإدارة في قياس أداء المؤسسة والنمو الإقليمي الواعد في الشرق الأوسط. كما ناقش الدكتور موبيوس حالة ممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات خلال مسيرته المهنية في قطاع الاستثمار، وكذلك أهميتها كمحدد رئيسي لربحية المؤسسة.

وتماشياً مع الموضوع العام للمؤتمر، قدّمت نتائج استبيان "آي آر بالس" (نبض علاقات المستثمرين)، الذي أطلقته جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط بالتعاون مع "إنستنكتيف بارتنيرز" و"بروز سوليوشينز"، تحليلاً للاتجاهات المتنوعة لعلاقات المستثمرين التي ظهرت وسط الوباء العالمي. وعلى رأس قائمة تلك المواضيع الاهتمام المتزايد بالبيئة والعوامل الاجتماعية والحوكمة. وبحسب الدراسة، يعتقد ثلاثة أرباع الخبراء في مجال علاقات المستثمرين الذين شملهم الاستطلاع أن الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات باتت أكثر أهمية لشركتهم ومساهميهم منذ بداية أزمة "كوفيد-19".

تجدر الإشارة إلى أنّ جمعية الشرق الأوسط لعلاقات المستثمرين شكّلت منذ تأسيسها في العام 2008 منصة رائدة في مجالها، حيث تلتزم بتحسين مهنة علاقات المستثمرين من خلال تسهيل الحوار البنّاء بين المُصدرين والمنظمين وبورصات الأوراق المالية والمحللين والمستثمرين، وغيرهم من الأشخاص المعنيين. وقد بات المؤتمر السنوي للجمعية من أبرز العوامل المحفّزة لتعزيز التفاعل والتواصل بين أصحاب المصلحة وتحسين الشفافية.

-