تنفيذية "الشارقة صديقة للأطفال واليافعين" توصي بالوقوف إلى جانب الأطفال والأسر في الحجر الصحي

تنفيذية
تنفيذية
تنفيذية
تنفيذية
1
1
1
1

ناقشت استعدادات المؤسسات المعنية واستعرضت أبرز الجهود والمبادرات

دعت لإطلاق استبيان يحصر الاحتياجات الأساسية للعائلات وأهم المشاكل التي تواجههم

عقد مكتب الشارقة صديقة للطفل، اجتماع اللجنة التنفيذية لمشروع الشارقة صديقة للأطفال واليافعين مؤخراً، لمناقشة حقوق الأطفال في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد من الجوانب النفسية والصحية والتعليمية، والاطلاع على استعدادات المؤسسات في الإمارة وقدرتها على تقديم دعم للأطفال والأسر الأكثر تأثراً بالوضع الحالي، والاستجابة لاحتياجاتهم.

وخرجت اللجنة بجملة من التوصيات، أبرزها ضرورة تكاتف وتعاون المؤسسات، ونشر أرقام المساعدات بمختلف اللغات ولجميع الجاليات للوصول إلى الأسر المتضررة اقتصادياً، إلى جانب إطلاق استبيان لحصر الاحتياجات الأساسية للعائلات وأهم المشاكل التي تواجههم في ظل الظروف الراهنة.

كما أوصت اللجنة بأهمية التعاون في طرح حزمة من المبادرات للاستجابة لاحتياجات الأسر المتضررة، إلى جانب تخصيص أنشطة وبرامج تستهدف الأطفال والأسر أثناء وجودهم في الحجر الصحي، مع التركيز على تقديم الدعم النفسي والمعنوي للأطفال ممن انفصلوا عن إحدى والديهم بسبب الطلاق أو الوفاة خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى تنظيم حلقات نقاشية مع الجهات المختصة حول تهيئة الأطفال والأسر للعودة إلى المدارس والحياة الطبيعية.

وحضر الاجتماع كل من الدكتورة حصة خلفان الغزال، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل، وعصام علي، مسؤول السياسات الاجتماعية بمكتب اليونيسف لدول الخليج العربية، وعلا الصالح، منسق مشروع الشارقة في مكتب اليونيسيف لدول الخليج العربية، وعبدالله الكديد، مدير إدارة الإحصاء في دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة، والدكتورة هالة بشرى، منسقة أمومة وطفولة بإدارة الرعاية الصحية الأولية، وحسين الملا، تنفيذي علاقات إعلامية في المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، ونادية الحوسني رئيس قسم الرقابة التعليمية بهيئة الشارقة للتعليم الخاص، والدكتورة سامية محمد صالح، مديرة مدرسة الوفاء لتنمية القدرات بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.

كما حضر بدور الحمادي، مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي في بلدية الشارقة، والملازم مريم اليماحي، مدير فرع البرامج المجتمعية بإدارة الشرطة المجتمعية بشرطة الشارقة، ونهلة حمدان، رئيس المبادرات والأنشطة بإدارة سلامة الطفل، ومنى السويدي مدير المكتب التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة الشارقة، ونوال المازمي، مشرف فني بقسم المتابعة والتوجيه في مجلس الشارقة للتعليم، وإيمان أحمد ذياب، مدير مكتب التخطيط الاستراتيجي والجودة بمجلس الشارقة للتعليم، وأمل الملا، المشرف العام بإدارة المدن الصحية، وخلود النعيمي، مدير إدارة الرخص الاجتماعية بدائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، وبدرية آل علي، مدير مبادرة لغتي، ومهرة الكتبي، مدير شعبة إدارة المعرفة والأداء بإدارة التثقيف الصحي، ومرتضى الزيلعي مستشار التميز في هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة.

وقالت الدكتورة حصة خلفان الغزال، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل: "إن اجتماع اللجنة التنفيذية جاء للنظر في الجهود المبذولة والتحديات التي تواجهها الجهات والدوائر المعنيّة بالأسرة والطفل، وبهدف التأكيد على أهمية تبادل الخبرات والتجارب وتكاتف الجهود والعمل بيد واحدة تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة".

وأضافت الغزال: "سيعمل المكتب على تقديم الدعم اللازم للأمهات المرضعات المصابات بفيروس كورونا المستجد، وتقديم المعلومات الدقيقة والمعتمدة لهن بالاستناد إلى الخبراء والمصادر الموثوقة، وتقديم الاستشارات والدعم حول السياسات وبروتوكولات العمل المتبعة للأمهات المصابات".

وثمنت الغزال جميع الجهود المؤسسية الكبيرة من مختلف الجهات في الدولة لاحتواء انتشار الفيروس والحفاظ على صحة المجتمع، ودعم الأسر والأفراد، داعية جميع المؤسسات والجهات إلى إطلاق المبادرات الترفيهية والتعليمية والصحية والتثقيفية التي تستهدفهم في الحجر الصحي".

واستعرضت الدكتورة هالة بشرى خلال الاجتماع، أبرز الإنجازات التي تم تنفيذها على مستوى المجال الصحي للأطفال، وأبرزها استمرارية تقديم التطعيمات للأطفال وذلك بتخصيص عيادات محددة، وتقديم الدعم للأمهات من خلال الهاتف، وتعميم منشورات لآليات التعامل مع الأم أو الأطفال المصابين بالفيروس أو المخالطين.

من جانبها توقفت مريم اليماحي عند أبرز مبادرات وإنجازات شرطة الشارقة، موضحة أن الشرطة قدمت ما يفوق 600 حاسوب للأيتام لتفعيل تعلمهم عن بعد بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، وجهزت فيديوهات توعوية للأطفال بالتعاون مع جهات مختصة بالطفل، كما تم تقديم الدعم الإجتماعي عن بعد من خلال جلسات افتراضية نظراً للزيادة الملحوظة في حالات العنف الأسري.

وأشارت خلود النعيمي إلى استمرار دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة بتنفيذ البرامج والأنشطة التوعوية للأطفال، واستقبال المكالمات عبر خط نجدة الطفل وتفعيل الاستشارات الأسرية، بالإضافة إلى التعاون مع القيادة العامة لشرطة الشارقة لتقديم النصائح والرعاية للأسر غير الملتزمة بالحجر المنزلي.

وبدورها أكدت منى السويدي أن غرفة تجارة وصناعة الشارقة وزعت 500 جهاز حاسوب للأسر المتعثرة لضمان استمرارية التعليم عن بعد من خلال التعاون مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص والضواحي، إضافة إلى توفير حقيبة تعليمية للأطفال في الحضانة التابعة للغرفة لتشجيعهم على الاستمرار في التعلم خلال هذه الظروف.

وفي المجال التعليمي، أوضحت بدرية آل علي عن توفير مبادرة "لغتي" 500 جهاز لوحي لوزارة التربية والتعليم ودائرة الخدمات الاجتماعية ومراكز الضواحي، واستمرارية تفعيل أجهزة المبادرة لاستثمار أوقات الأطفال أثناء بقائهم في المنزل.

وأكدت نادية الحوسني من هيئة الشارقة للتعليم الخاص، تفعيل منظومة التعليم الافتراضي للطلاب في جميع المدارس الخاصة في الإمارة، وتدريب المعلمين والإداريين في المدارس، وتوفير أجهزة الحاسوب الآلي للطلبة المتعثرين مادياً استكمالاً لجهود وزارة التربية والتعليم.

فيما أوصى مرتضى الزيلعي من هيئة الإنماء التجاري والسياحي بضرورة إطلاق المبادرات والحملات التوعوية بالتعاون مع الجهات المعنية لتأهيل الأطفال وعائلاتهم في ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية عند ذهابهم إلى المراكز التجارية أو العودة للمدارس.

وأوضحت الدكتورة سامية محمد أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تقدّم الدعم للأطفال في "التدخل المبكر" عن طريق التواصل المرئي، مشيرة إلى ضرورة تقديم الدعم النفسي للأطفال من قبل المختصين، لتعزيز سلوكياتهم الإيجابية والتأكد من صحتهم النفسية في ظل الحجر المنزلي.

وكشفت نهلة حمدان جهود إدارة سلامة الطفل في إصدار ونشر الكتيّبات التوعوية التفاعلية المخصصة للأطفال حول الأمن الإلكتروني، والسلامة في المنزل، وغيرها، لافتة إلى تعاون الإدارة مع مختلف الجهات لتعميم ونشر الكتيّبات على نطاق واسع.

وكان مكتب الشارقة صديقة للطفل - الجهة المسؤولة عن استكمال وتنفيذ مشروع "الشارقة صديقة للأطفال واليافعين" - قد أعلن عن تشكيل لجنة تنفيذية للمشروع في عام 2018، والتي تضم ممثلين من عدد من الدوائر والمؤسسات الحكومية بإمارة الشارقة بهدف متابعة تنفيذ الخطة التنفيذية للمشروع لعام 2019 – 2021 ولضمان تطبيق المبادرات والأنشطة المعنية ضمن مؤسساتهم، وتسعى اللجنة التنفيذية لمشروع "الشارقة صديقة للأطفال واليافعين" إلى تسهيل تحقيق أهداف المشروع وتعزيز الشراكات الفاعلة بين الجهات الحكومية كافة بغية توسيع نطاق التعاون المؤسسي.