أعلنت شركة "ميتسوبيشي باور" التابعة لمجموعة "ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة" عن إطلاق شبكة "مراكز توموني" العالمية، وهي مراكز تحليلات وتقييم أداء تستخدم الذكاء الاصطناعي لتوفير دعم تفاعلي آمن عبر الإنترنت وفي الوقت الحقيقي لتشغيل المصانع واتخاذ القرارات المتعلقة بالصيانة.
وتعمل "مراكز توموني" من خلال البرامج والأجهزة والخدمات المتصلة بالإنترنت على توفير التنبيهات المسبقة للمشاكل والأعطال المحتملة والإجراءات التصحيحية اللازمة لتجنب قطع الخدمة أو الصيانة غير الضرورية وتقليل إجراءات خفض الأحمال، بالإضافة إلى القضاء على فاقد كفاءة الطاقة.
وتتواجد شبكة "مراكز توموني" العالمية في مدينتي تاكاساغو وناغازاكي في اليابان، ومدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية، ومدينة الابانج الفلبينية. ويتم العمل حالياً على تأسيس خامس مراكز توموني في مدينة دويسبورغ الألمانية ومن المقرر أن يبدأ العمل في الربع الثالث من العام الجاري. ويستخدم كل واحد من مراكز توموني أحدث تقنيات الأمن السيبراني ويتمتع بإمكانية الوصول إلى التحليلات المستندة إلى تقنيات الحوسبة السحابية وقواعد بيانات المعرفة الموزعة التي تعمل على تضمين المعرفة المكتسبة من التجربة العالمية لشركة "ميتسوبيشي باور".
وتدعم "مراكز توموني" كافة أنواع أنظمة الطاقة بما في ذلك محطات الطاقة البخارية التقليدية ومحطات توربينات الدورة المركبة بالغاز الطبيعي، بالإضافة إلى محطات الطاقة المتجددة والتوليد الموزع وأنظمة الطاقة الذكية الناشئة وتخزين الطاقة بجميع أنواعها.
وقال جون كريستنسن، مدير المشاريع الخاصة ونائب رئيس شركة "إنترماونتن باور سرفيس كوربورايشن" في دلتا، يوتا، الولايات المتحدة: عندما خططنا لإنشاء محطة توليد الطاقة التابعة لمشروع "إنترماونتن باور بروجكت" التي تبلغ قدرتها 840 ميغاواط والتي ستكون من أولى المحطات التي تعتمد تكنولوجيا الهيدروجين الأخضر، بحثنا عن شريك يمكنه تقديم رؤى قابلة للتنفيذ وتحرص على تناغم عدد من التقنيات الجديدة وعملها معاً لضمان التوافر وقابلية التشغيل. وبفضل "مراكز توموني"، ستكون محطة "إنترماونتن" للطاقة الأذكى والأكثر مرونة في الأمريكتين عند بدء عملها. ويمنحنا هذا الأمر ثقة بأنه سيكون لدينا الموارد اللازمة لمساعدتنا على مواجهة مشاكل التشغيل والصيانة وكذلك التحديات التي تفرضها الظروف الجوية القاسية والمرونة التشغيلية."
يشار إلى أنّ لدى محطات الطاقة التي تستخدم حلول "توموني" من "ميتسوبيشي باور" معدلات أقل على مدار السنة في ما يخص قطع الخدمة غير المجدول وبمقدار توفير في الوقت يتراوح بين يومين وأربعة أيام، وأيضاً معدل أقل بثلاثة إلى أربعة أيام لقطع الخدمة المجدول سنوياً، وذلك بالمقارنة مع محطات توليد الطاقة المماثلة غير المرتبطة بمراكز المراقبة عن بُعد، الأمر الذي يعني توفير ملايين الدولارات من القيمة السنوية لمشغلي هذه المحطات.
وقال هيروياسو إيشيجاكي، المدير العام لقسم عمليات تقنية المعلومات والاتصالات لدى شركة "ميتسوبيشي باور" في يوكوهاما، اليابان: "يعكس مسمى "مراكز توموني" تنامي الدور الرئيس الذي تؤديه مرافقنا في توفير خبرات التشغيل والصيانة لدعم أطقم الموظفين والعاملين في المواقع. فقد أصبحت مراكز ميتسوبيشي باور للمراقبة عن بُعد بالفعل عنصراً أساسياً لدعم عمليات التشغيل والصيانة الناجحة لعدد من المحطات. وقد بات بإمكاننا من خلال مراكز "توميني" تقديم دعم قيّم يتجاوز مجرد عمليات المراقبة، حيث يشمل المفهوم الياباني الأوسع المسمى "توموني" والقائم على العمل مع عملائنا لزيادة التعاون في الوقت الفعلي بين مشغلي أنظمة الطاقة والموارد والخبرات العالمية لشركة "ميتسوبيشي باور"."
وتعزز "مراكز توموني" القدرات المتقدمة التي وفرتها مراكز المراقبة عن بعد التابعة لشركة "ميتسوبيشي باور" لأكثر من 20 عاماً لجعل محطات الطاقة أكثر موثوقية وربحية. وأضاف إيشيجاكي قائلاً: "وفرنا خلال السنوات الأخيرة العديد من القدرات الفنية الجديدة مثل الفحص والصيانة والتشغيل عن بُعد عبر تقنيات التواجد الافتراضي. وقد أثبتت العديد من هذه التقنيات الجديدة نجاحها في محطة توليد الطاقة ذات الدورة المركبة "تي بوينت 2" التابعة لشركة "ميتسوبيشي باور" والتي تعد أذكى محطات توليد طاقة على مستوى العالم، والتي يتم تشغيلها حالياً عن بُعد من أحد مراكز "توموني" في مدينة تاكاساغو اليابانية."
توفر "مراكز توموني" موارد مركزية عالمية على نطاق أساطيل الطاقة لدعم عمليات التشغيل والصيانة المتقدمة، بما يعزز قدرة "ميتسوبيشي باور" على تقديم محطات طاقة أكثر ذكاءً وأقرب لتحقيق التشغيل الذاتي في المستقبل. وتتمتع هذه المحطات أيضاً بمزيد من المرونة والقدرة على الاستجابة السريعة والتفاعل بسلاسة مع شبكة الكهرباء ومنظومات تخزين الطاقة والمحطات الهجينة ومصادر توليد الطاقة المتجددة.