دبي – الإمارات العربية المتحدة : أعلنت شركة جراندويلد لبناء السفن عن اكتمال بناء وتسليم أربعة قوارب دعم سريعة بطول 41 مترًا لصالح شركة أعالي البحار للخدمات البحرية والصناعية، ومقرها المملكة العربية السعودية، وتتخصص في خدمات حقول النفط والغاز البحرية. واكتمل بناء القوارب الأربعة خلال 14 شهرًا، على الرغم من التحديات العديدة المصاحبة لجائحة كوفيد-19.
تم تنظيم حفل التسليم الرسمي في مقر شركة جراندويلد في مدينة دبي الملاحية، بحضور كل من المهندس جمال عبكي، المدير العام لشركة جراندويلد لبناء السفن، و المهندس إبراهيم السعيد، المدير التنفيذي لشركة أعالي البحار للخدمات البحرية والصناعية.
البناء على الخبرة الطويلة في السوق
مع استكمالها بناء القوارب بمواصفاتها المبتكرة التي تختلف عن المواصفات الحالية في السوق، أثبتت جراندويلد مجددًا أنها تمتلك خبرات فنية رائدة ونهجًا استشرافيًا مميزًا مكّنها من التغلب على العديد من التحديات في تصميم تلك القوارب بما في ذلك استخدام مواد بناء مختلفة، وعوارض ومساحة سطح وعمق أكبر، وعدد أكبر من المحركات حيث تم إضافة محرك رابع يمنح القارب سرعة وقوة احتياطية إضافية تساعده على الأداء الأمثل طوال فترة عمره الافتراضي.
وبهذه المناسبة صرح المهندس جمال عبكي، المدير العام لشركة جراندويلد لبناء السفن، قائلاً: "رغم أن هذا أول مشروع تنفذه جراندويلد لصالح أعالي البحار للخدمات البحرية والصناعية، إلا إنه تربطنا مع الشركة علاقة مهنية طويلة. وكان تعاوننا في هذا المشروع مدفوعًا بعدة عوامل، حيث استند قرار الشركة إلى قدراتنا الفنية والموثوقية التي تتمتع بها جراندويلد، إضافة إلى السعر التنافسي. ونحن فخورون بالثقة التي أولتنا إياها شركة أعالي البحار للخدمات البحرية والصناعية، وفخورون كذلك بتسليم المشروع حسب المواصفات وفي الموعد المحدد. وقد قدمنا رؤيتنا التقنية لفريق الشركة حتى قبل حصولنا على المشروع، ما عزز ثقتهم في الكفاءات والإمكانات التي تمتلكها جراندويلد لبناء السفن وأدى إلى تعاون ناجح طوال مراحل المشروع، بدءًا من التصميم وحتى التسليم."
من جهته، قال المهندس إبراهيم السعيد، المدير العام لشركة أعالي البحار للخدمات البحرية والصناعية: "القوارب الأربعة الجديدة التي تم بناؤها تتمتع بمواصفات جديدة غير موجودة في السوق. ومن هنا، كان اختيار الشريك المناسب لهذا المشروع أمرًا بالغ الأهمية. وقد كنا على يقين من أن شركة موثوقة لبناء السفن مثل جراندويلد ستكون قادرة على تصميم وبناء القوارب وفق المتطلبات الجديدة بكفاءة. وحيث إننا نعمل مع شركة أرامكو السعودية بما لها من أهمية استراتيجية في المنطقة والعالم، فقد كان العبء يقع على عاتقنا لتقديم أفضل جودة لإرضاء عملائنا. وساعدنا الدعم الذي حصلنا عليه من فريق جراندويلد، وخاصة من المهندس جمال عبكي، على الرغم من التحديات المصاحبة للجائحة العالمية، على إكمال المشروع بأفضل جودة ممكنة ووفقًا للإطار الزمني المحدد."
وأضاف السعيد: "بناء قوارب الأطقم يركز عادة على السرعة. وإضافة إلى السرعة التي تزيد عن 30 عقدة، تشمل المتطلبات الأخرى للمستخدم راحة الطاقم ودرجة الثبات العالية. وإضافة إلى ذلك، تم تصميم القوارب للعمل في الظروف الجوية القاسية، لذلك، فهي أثقل، ولها غاطس أعمق ومجهزة بقوة احتياطية إضافية. ولتحقيق ذلك، كان علينا تحقيق سرعة بنسبة 85% من أقصى تقدير مستمر (MCR) وليس نسبة 100%، الأمر الذي يضمن استمرار السفينة في العمل على مدار السنين وفقًا للمتطلبات الحالية مع الاحتياطي."
تعزيز التعاون الاقتصادي الإماراتي السعودي
تحرص حكومتا دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية على تمكين التجارة بين البلدين، ووفقًا للمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، كانت المملكة العربية السعودية الشريك التجاري الثاني لدولة الإمارات في التجارة غير النفطية بين شهري يناير وسبتمبر 2020 بحجم تجارة بلغ 90.8 مليار درهم. ويهدف التعاون بين جراندويلد لبناء السفن وشركة أعالي البحار للخدمات البحرية والصناعية إلى المساهم في تعزيز هذا النمو.
وقال المهندس جمال عبكي: "في جراندويلد، نؤمن بأهمية الترويج لدولة الإمارات وتمثيلها خير تمثيل في المنطقة وحول العالم. وسيفتح هذا التعاون الباب أمام الشركات الأخرى التي تبحث عن الدعم في مجال بناء السفن، وبالتالي دفع النمو في كلا البلدين إلى آفاق أوسع. وبعد النجاح الذي حققناه في هذا المشروع مع شركة أعالي البحار للخدمات البحرية والصناعية، فإننا نعتبرهم شركاء لنا على المدى الطويل، ونتطلع إلى مزيد من التعاون في المستقبل."
وقال المهندس إبراهيم السعيد: "تعتبر دولة الإمارات وجهة مثالية بالنسبة لنا، نظرًا لقربها من المملكة العربية السعودية وموقعها الاستراتيجي الذي يربطها ببقية العالم. وفي ظل الانتعاش الذي تشهده السوق والمشاريع الكبرى قيد التطوير، نأمل أن تزدهر الأسواق بشكل أكبر بما يسهم في تعزيز اقتصاد البلدين والمنطقة بشكل عام. ونحن فخورون بقدرتنا على المساهمة في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة، ومع الدعم الذي نلقاه من شركات كبرى مثل جراندويلد، فإننا واثقون من قدرتنا على تعزيز هذا النمو."
من خلال هذا التعاون، ساعدت جراندويلد لبناء السفن شركة أعالي البحار للخدمات البحرية والصناعية على الوفاء بمتطلباتها وتعزيز كفاءتها التشغيلية. وستسهم القدرات والكفاءات التي تمتلكها الشركتان وخبراتهما الممتدة في تعزيز العلاقة الاستراتيجية بينهما.