يستهدف موظفي 91 مؤسسة حكومية وشبه حكومية في إمارة الشارقة
ضمن المراحل التنفيذية لبرنامج "وازن" المسح الصحي الأول لموظفي حكومة الشارقة
أعلنت إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، عن إطلاق أول استبيان علمي على مستوى إمارة الشارقة، يهدف إلى تقييم فعالية نظام العمل عن بعد وتأثيراته على الجوانب الصحية والاجتماعية للموظفين، في ظل المتغيرات التي تشهدها المؤسسات الحكومية جراء انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
ويأتي إطلاق الاستبيان المعتمد من معهد دراسات التوظيف البريطاني، ضمن المراحل التنفيذية لبرنامج إدارة التثقيف الصحي "وازن" المسح الصحي الأول لموظفي حكومة الشارقة، الذي أطلقته الإدارة برعاية كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، حيث تستهدف الدراسة 91 مؤسسة حكومية وشبه حكومية في إمارة الشارقة، من خلال التركيز على ثلاثة محاور رئيسية هي إيجابيات وسلبيات نظام العمل عن بعد، وتأثيراته على المستوى الصحي والاجتماعي للموظفين، بالإضافة إلى قياس إنتاجية الموظف في ظل نظام العمل عن بعد، فضلا عن المحاور الفرعية التي تتضمن السلوكيات والممارسات التغذوية، والنشاط البدني والتدخين والنوم والصحة النفسية والصحة الجسدية والآلام الناتجة عن الجلوس لساعات طويلة لمتابعة الأعمال من المنزل، وبعد استخلاص النتائج سيتم العمل على تحديد آليات تطويرية من شأنها الاهتمام بصحة الموظف ووضع الاستراتيجيات اللازمة لتعزيز منظومة العمل الحكومي وتطويره بما يتوافق مع متطلبات المرحلة الراهنة.
استشراف مستقبل العمل عن بعد
وقالت سعادة إيمان راشد سيف مدير إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة: إن تطبيق نظام العمل عن بعد سواء الكلي أو الجزئي، يطرح العديد من الأسئلة التي تتعلق بجوهر العمل وطبيعته، ومستقبل القطاعات الحيوية في ظل هذه التحديات الصحية العالمية، ومن هذا المنطلق ارتأت إدارة التثقيف الصحي إطلاق هذا الاستبيان العلمي الذي تم تنفيذه في ثلاث دول هي الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، والهند، وذلك بهدف استشراف مستقبل نظام العمل عن بعد ومدى فعاليته ووضع الحلول لكافة التحديات الاجتماعية والصحية التي تواجه الموظفين جراء هذا النظام المستجد.
وأوضحت سعادة إيمان راشد سيف، أن هذه الدراسة ستساعد على إطلاق قاعدة بيانات حول نظام العمل عن بعد، وتأثيره على صحة ولياقة الموظفين، كما ستُبنى عليها مبادرات وقرارات وأنشطة مُعزّزة لصحة وسلامة الموظف، مشيرة إلى أن إدارة التثقيف الصحي وانطلاقاً من توجيهات ورؤى قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، حريصة دوما على إطلاق المشاريع والبرامج المبتكرة بهدف المساهمة الفاعلة في تعزيز جهود إمارة الشارقة لتكون المدينة الصحية الأولى في المنطقة والعالم، وتوفير حياة أفضل تضمن رفاهية وسلامة وسعادة المجتمع، داعية كافة الموظفين والموظفات إلى المشاركة في الاستبيان للخروج باقتراحات ومبادرات وبرامج تعود بالنفع العام على المجتمع ككل.